15 August 2011 - 16:15
News ID: 12
A
آیة الله عیسى قاسم:
رسا/منبر الجمعة- واصل آیة الله الشیخ عیسى قاسم دعوته لتجنیب البحرین الکارثة مع انسداد الأفق السیاسی.. محمّلا المسؤولیة فی ذلک لمن ینادی بتعطیل الإصلاح لا لمن ینادی بتفعیله وتعجیله.
صار دعا صار من الضروری فی وعی الشعب وشعوره وإرادته أن یتغیر الوضع

ما بقی عند هذا الشعب تحمل أن یتعطل الإصلاح أو أن یستمر الفساد والإفساد والتردی والتدهور بهذه الصرخة افتتح آیة لله الشیخ عیسى قاسم خطبته الثانیة من مسجد الإمام الصادق(ع) بالدراز معتبرا أن تعطل الأول واستمرار الثانی مشنقة للوطن فی نهایة کارثیة یجب على الجمیع ألا توقعه فیها، والمسؤولیة مسؤولیة من ینادی بتعطیل الإصلاح لا من ینادی بتفعیله وتعجیله.
واستطرد سماحته فی بیان موجبات عدم التحمل هذا من قبیل أن یساوی صوت مواطن واحد أصوات عشرین وثلاثین مواطن..وأن یعاقب الألوف من أبناء الوطن بالتعطل والحرمان من الکسب الحلال وتحصیل اللقمة بشرف، وأن یجوع عشرات الألوف من نساء وأطفال وعجزة لمشارکة فی مسیرة أو اعتصام، وذلک لیحتل بعد فراغ مواقعهم فی الوظائف والمراکز مستوردون من الخارج بأعلى الأجور من ثروة هذا الوطن المظلوم..ولا أن تصادر حریة دینه، ویزاحم فی مواقع عبادته، وینازع على أوقافه، ویعاقب على أداء شعائره..ولا أن یقصى من رسم مسار وطنه وتقریر مصیره کإقصاء العبید، أو یعامل معاملة القاصر الذی لا رأی له فی أمر نفسه ویختار غیره له..ولا أن تنتهب ثرواته فی البر والبحر على مرأى ومسمع منه ویصمت على ذلک ویمتص آلمه..
وشدد آیة الله قاسم أنه صار من الضروری فی وعی الشعب وشعوره وإرادته أن یتغیر الوضع، ویعم الإصلاح ویجد ویتجذر ویستمر، ویقوم على أساس متین من إصلاح السیاسة وأرضیة دستور عادل من وضع الشعب یعالج بقواعده الصریحة وبنوده الواضحة منبع الفساد وترشح هذه المشکلات.
وعلى صعید موقف الغرب وأمریکا مما یجری فی العالم العربی تساءل الشیخ قاسم: الغرب أمریکا وأوروبا مع من.. مع الحکومات التابعة، مع الحرکات المتحررة، مع الشعوب التواقة للإستقلال، مع خصوص الحرکات الإسلامیة منها مع الشعوب التواقة للإستقلال؟
وکان الجواب جلیا عند سماحته إذ قال: کل أولئک یبحث عن عملاء، عن عبید، عن ثروات الشعوب، عن مواقع جغرافیة مؤثرة، عن فرص استعمار واستغلال، عن تدخل مربح فی شؤون الغیر، عن سیطرة وهیمنة وتحکم فی مصیر الأمم والشعوب.
وزاد وأکد أن مصلحة الأجنبی إنما تلتقی مع حکومات تبیع کل شیء من اجل بقائها ولو لیوم واحد فی الحکم، ولا یمکن أن تتلاقى وتتوافى مع توجه أی حرکة تتشبث بحریة قرارها وعزة وطنها وأمتها ـ من أی وجهة نظر کانت هذه الحرکة ومن أی انتماء ـ ما دامت تصر على الإستقلال فالغرب لیس معها.
واعتبر آیة الله قاسم أن الیأس من دعم القوى الإستکباریة لقوى التحرر فی العالم، لا یقل عن الیأس من استجابة الحکومات التابعة لها لکلمة الحق والعدل والمطالب المنصفة للشعوب إلاّ بما اقتضاه الإضطرار واستدعته الضرورة الخانقة..

 

Send comment
Please type in your comments in English.
The comments that contain insults or libel to individuals, ethnicities, or contradictions with the laws of the country and religious teachings will not be disclosed