أفاد تقریر وکالة رسا للأنباء من تبریز، أن سماحة حجة الإسلام والمسلمین علی انتظاری، إمام جمعة مدینة جلفا أشار إلى أهمیة التبلیغ بالنسبة لرجال الدین فی شهر رمضان المبارک، وقال: إنّ مسألة التبلیغ من المسائل الضروریة التی لا یمکن اجتنابها فی شهر رمضان المبارک؛ مضیفاً: إنّ على المبلغین أن لا یحصروا معلوماتهم فی نطاق محدود خلال مطالعاتهم الیومیة، بل علیهم أنّ یستفیدوا من العلوم الحدیثة ووسائل الإعلام المعاصرة.
وشدد إمام جمعة مدینة جلفا على رسالة الحوازات العلمیة فی تربیة المبلغین المعاصرین وأصحاب العلم والخبرة، وقال: إننا الیوم بحاجة إلى نشاطات المبلغین بصورة تخصصیة، وفی مجالات معینة، وعلى سبیل المثال لقد واجهنا فی الاعوام السابقة نقص فی مجال التبلیغ للأطفال، ویجب أن یکون هناک اهتمام خاص لرفع هذه المشکلة.
ولفت سماحته إلى تربیة المبلغات اللاتی لهنّ القدرة على ردّ الشبهات ومؤامرات الأعداء فی الحرب الناعمة، وقال: لقد شهدنا مع بدایة شهر رمضان المبارک انتشار المجالس العائلیة والدینیة، وإنّ إدارة التصدّی للخرافات وإدارة الهیئات الحسینیة النسویة، تؤدیان دوراً مهماً ومؤثراً فی التصدی لنفوذ الخرافة فی هذه المجالس.
وأکّد سماحته حجة الإسلام والمسلمین انتظاری على ضرورة حضور المبلغین فی الجلسات الدینیة والهیئات الحسینیة، ودورهم المؤثر فیها، وقال: إنّ على مبلغی الدین أن یجتنبوا الروابط المالیة مع الأفراد غیر الصالحین، والسذّج، والمتطرفین؛ لأنّ هذه الأمور تعتبر من آفات التبلیغ، کما أنّ علیهم حفظ السنة الحسنة المتناسبة مع الزمان.
واعتبر سماحته الهدف الأساسی من الاستکبار الأیحاء للشباب المسلم بالثقافة الغربیة المنحرفة التی لیس لها أساس؛ مضیفاً: إنّ الهدف من الحرب النفسیة التی یقوم بها العدو، القضاء على النظرة الشیعیة العاشوریة الحمراء والنهضة المهدویة الخضراء؛ ولذلک فهم یحاولون إدخال أکثر الخرافات والانحراف فی هذه المجال