15 August 2011 - 10:45
News ID: 6
A
أیادی الدعاء (13):
رسا/أخبار الحوزة المحلیة، قال سماحة حجة الإسلام والمسلمین عبدالرضا یزدانی، الباحث فی حوزة قم العلمیة: إنّ الإنسان المؤمن یحاول إعطاء أهمیة أکبر للمناسک الدینیة فی شهر رمضان المبارک، ویکون أقوى مقابل رغبات نفسه.
دعا

أفاد تقریر وکالة رسا للأنباء أنّ سماحة حجة الإسلام والمسلمین عبدالرضا یزدانی، الباحث فی حوزة قم العلمیة، أشار إلى دعاء الیوم الثالث عشر من شهر رمضان، وقال: إننا نطلب من الله تعالى فی هذا الیوم أن یطهّرنا من الدنس والأقذار، ویُلهمنا الصبر على کائنات الأقدار، ویوفّقنا للتقوى وصحبة الأبرار؛ مضیفاً: إنّ الأشخاص الذین یتمتعون بظاهر حسن یکونون مورد ترحیب واستقبال الناس، والأشخاص الذین یتمتعون بظاهر قذر فإنّ الناس تبتعد عنهم، وفی عالم المعنى یکون الأمر کذلک، حیث یمتلک الأشخاص الذین یتمتعون بسیرة حسنة وبعیدین عن المعصیة والانحراف، محبة أکثر.
وأبدى سماحته قائلاً: لو نظرنا إلى مجموعة التعالیم الدینیة، سنعلم بأنّه لیس المقصود من القذارة عدم النظافة الظاهریة فقط، بل إنّ على الإنسان أن یقترب من مقام القرب الإلهی من خلال طهارة الروح أیضاً.
وأشار سماحته إلى أنّ طهارة الروح تعنی تهذیب النفس وقال: إنّ الإنسان المؤمن یحاول إعطاء أهمیة أکبر للمناسک الدینیة فی شهر رمضان المبارک، ویکون أقوى مقابل رغبات نفسه؛ لأنّه کلّما ابتعد عن الأقذار أکثر وکانت صفحة قلبه أطهر کان أقرب من الله تعالى.
واعتبر هذا الباحث فی العلوم الإسلامیة أنّ البعد عن الذنوب إحدى مصادیق فلسفة الصوم، وقال: بما أنّ بعض المحرمات وحتى بعض الأشیاء الحلال من قبیل الأکل والشرب ممنوعة عن الصائم، فهو یمارس تجربة عملیة فی محاربة النفس فی شهر رمضان المبارک؛ لیکون أقوى أمام وساوس الشیطان؛ مضیفاً: إنّ الصبر على کائنات الأقدار من جملة الأدعیة التی نطلبها من الله فی هذا الیوم، وقد أوصى الأئمة المعصومین (ع) کثیراً بذلک، کما قسّم أمیر المؤمنین (ع) الصبر إلى قسمین، وقال: "الصبر صبران صبر على ما تکره وصبر على ما تُحب".
واستطرد سماحته قائلاً: إنّ الإنسان فی کثیر من الأقات یحزن لافتقاده منصب من المناصب، وإنّ مثل هذا الإنسان علیه أن یعلم أنّه لا علم له بکائنات الأقدار، وأنّه قد یُحب شیئاً وهو کره له؛ متابعاً: إنّ ظاهر الذنب خادع، وإنّ مقاومة ذلک یحتاج إلى صبر وتحمّل؛ لکی لا یرکع الإنسان أمام رغباته النفسیة.
وأشار سماحته إلى طلب التقوى فی دعاء الیوم الثالث عشر من شهر رمضان المبارک، وقال: إنّ التطهیر من الدنس والأقذار والصبر على کائنات الأقدار یعتبر مقدمة للتقوى؛ موضحاً: إنّ هذا الدعاء اعتبر أحد سبل التقوى صحبة الأبرار؛ قال أمیر المؤمنین (ع): "جالس العلماء یزدد علمک ویحسن أدبک".
وفی نهایة حدیثه أضاف سماحة حجة الإسلام والمسلمین یزدانی قائلاً: إنّ مجالسة علماء الدین والحدیث معهم، یهب للإنسان الثبات على العقائد الدینیة وتنویر القلب، والتأطر بالقیم الفکریة والمذهبیة.

 

Send comment
Please type in your comments in English.
The comments that contain insults or libel to individuals, ethnicities, or contradictions with the laws of the country and religious teachings will not be disclosed