15 August 2011 - 16:28
News ID: 13
A
رسا/ العالم الإسلامی- أصدرت المعارضة البحرینیة فی الخارج بیانا دعت فیه کافة المخلصین وأصحاب الضمائر الحیّة فی العالم إلى المشارکة فی الوقفة التضامنیة یوم الجمعة 8 نیسان/ أبریل نیسان تحت شعار "أنقذوا شعب البحرین".
المعارضة البحرینیة فی الخارج: 8 نیسان/ أبریل 2011م جمعة "أنقذوا شعب البحرین"

اعتبرت المعارضة البحرینیة فی الخارج عبر بیانها أنّ ما آلم الشعب البحرینی بأشد من ألم جراحات رصاص السلطة ودرع الجزیرة هو ألم الظلم الذی لا یمکن تحمله والمعبر عنه بتطییف الثورة البحرینیة واعتبارها ثورة طائفیة وبالتالی محاولة إسقاطها عن لائحة الثورات وإحالتها إلى خانة الشغب و الفتنة والعیاذ بالله.
وأکدّ البیان على أن المعارضة البحرینیة على ثقة بوعی الشعوب والنخب الصادقة والتی تعرف حتماً بأن فی البحرین ثورة حق وعدل وإنسانیة لا تفرق بین مکونات الشعب ولا تطالب بحق فئة من الشعب لتسلبه عن فئة أخرى وهی أبعد ما یکون عن الطائفیة البغیضة.
ودعا البیان کافة المخلصین وأصحاب الضمائر الحیة فی العالم إلى المشارکة فی الوقفة التضامنیة یوم الجمعة 8 نیسان/ أبریل نیسان تحت شعار "أنقذوا شعب البحرین".
وشدّد البیان على أنّ الطریق إلى تحقیق مطالب الشعب البحرینی واستقرار الوطن یمر عبر الحوار السیاسی المبنی على الأسس والمبادئ الصحیحة وأنّ هذا الحوار له باب طبیعی هو عودة السلطة عن المکابرة والهروب إلى الأمام عبر البوابات الأمنیة الضیقة والإقرار بمطالب الشعب المحقة.
وجدّد البیان تمسک المعارضة بمطالبها وبکافة حقوقها المشروعة وبالطرق المدنیة ودعا أبناء الشعب الأبی کافة للالتفاف حول قیادته فی کل التحرکات القادمة.

وهذا نص البیان:

یا أحرار العالم.... یا أبناء أمتنا العربیة الإسلامیة..
14شباط/ فبرایر 2011 تاریخ مرحلة جدیدة من مراحل عدیدة مرت على معاناة شعبنا الطویلة مع سلطة لم تفتأ تمارس کل أنواع الظلم والکذب والخداع من أجل المحافظة على مکتسبات أسرة على حساب شعب بکامله ، فتاریخ نضال شعبنا ومعاناته طویل طویل قدّم خلاله شعبنا الشهداء وتحمل صنوف القهر والإذلال والقمع والاعتقال وسطّر فصولا متتالیة من الجهاد والثورة.
ومنذ 50 یوماً والشعب البحرینی المسالم یدفع ثمن مطالبته بحقوقه السیاسیة التی هی حق أساسی لا یمکن لشعب أن یتنازل عنه، وقد تعرض لهجمة شرسة بربریة غیر مسبوقة من سلطة کان ینبغی لها أن تسهر على تأمین حقوقه، وهاجمته جیوش کان محلها فی مکان آخر حمایة للأوطان العربیة من عدوها الأساسی وهو العدو الصهیونی، وقد وصل عدد الشهداء والجرحى والمعتقلین والمفقودین إلى ما یزید عن الألف بحرینی وبحرینیة.
ورغم الجراحات التی وقعت على جسد هذا الوطن من تقتیل وتجریح واعتقال للأحرار وهتک للحرمات وإهانة للمواطنین المسالمین وتقطیع لأوصال الوطن عبر ما یسمى بحالة السلامة الوطنیة، وقف شعبنا البطل شامخاً رافضاً أن یرکع إلا لله مطالباً بحقوقه الأساسیة بحیث یکون شریکاً حقیقیاً فی إدارة الدولة.
غیر أن ما آلم شعبنا بأشد من ألم جراحات رصاص السلطة ودرع الجزیرة هو ألم الظلم الذی لا یمکن تحمله والمعبر عنه بتطییف الثورة البحرینیة واعتبارها ثورة طائفیة وبالتالی محاولة إسقاطها عن لائحة الثورات وإحالتها إلى خانة الشغب و الفتنة والعیاذ بالله.
غیر أن کل هذا الظلم لم یفت فی عضد شعبنا لأنه یعرف تماماً بأن هذه الخدعة وهذا الافتراء لا ینطلی على شعوب امتنا العربیة والإسلامیة ولا على أحرار العالم ولا یمکن حتى لشرکائنا فی الوطن أن ینخدعوا بهذا التدلیس الذی تقوم به السلطة بمساعدة وعّاظ السلاطین فی الداخل و الخارج، وإن المعارضة البحرینیة على ثقة بوعی الشعوب والنخب الصادقة والتی تعرف حتماً بأن فی البحرین ثورة حق وعدل وإنسانیة لا تفرق بین مکونات الشعب ولا تطالب بحق فئة من الشعب لتسلبه عن فئة أخرى وهی أبعد ما یکون عن الطائفیة البغیضة.
من هذا المنطلق والتزاماً منا بالمطالبة بحقوق شعبنا العادلة بالطرق المشروعة ودفاعاً عن مظلومیته، فإننا ندعو کافة المخلصین وأصحاب الضمائر الحیة فی العالم إلى المشارکة فی الوقفة التضامنیة یوم الجمعة 8 نیسان/ أبریل نیسان تحت شعار "أنقذوا شعب البحرین".متوجهین بهذه الدعوة إلى جمیع القوى السیاسیة والاجتماعیة والإعلامیة کلا من موقعه فی أمتنا وفی العالم لرفع الصوت عالیا إنقاذا لشعبنا فی البحرین ومساندة لمطالبه العادلة.
إن ما یتعرض إلیه الشرفاء من أبناء الوطن الیوم من امتهان لکرامتهم وعملیات قمع وقتل تصل إلى حد جرائم الحرب، وتهدید- بشکل مستمر- بالفصل من العمل ومضایقة العاملین فی المؤسسات والشرکات والوزارات وفصلهم من أعمالهم والتضییق علیهم فی أرزاقهم والتنکیل بالطلبة فی الداخل والخارج یتطلب موقفا من أحرار العالم.
إننا وأمام اللحظة التاریخیة والمفصلیة نؤکد على جمیع الحقوق والمطالب السیاسیة التی رفعها الشعب البحرینی وقواه السیاسیة ونعتبر أنّ السلطة قد أقفلت جمیع الأبواب أمام حوار کان بنظرنا منذ البدایة عنوانا لمصادرة مکاسب الثورة کما فی کل المرات الماضیة، غیر أننا ورغم کل ذلک کنا ولا نزال نقر بأن الحوار السیاسی المبنی على الأسس والمبادئ الصحیحة هو الطریق إلى تحقیق مطالب شعبنا واستقرار الوطن ، غیر أنّ هذا الحوار له باب طبیعی هو عودة السلطة عن المکابرة والهروب إلى الأمام عبر البوابات الأمنیة الضیقة والإقرار بمطالب الشعب المحقة.
وإننا إذ نقدم الشکر الجزیل لجمیع من ساندنا ووقف إلى جانبنا سیاسیاً و إعلامیا ومعنویاً فإننا نفتخر بهذه المساندة ونهیب بکافة الدول والمنظمات الدولیة والأفراد الذین کالوا بمکیالین ووقفوا إلى جانب سلطة ترید أن تقهر وُرود شعبها بالحدید والنار أنْ یعلموا بأنهم سرعان ما سیغیرون مواقفهم عندما یدرکون کیف تصفع الوردة جلادها وینتصر الدم على السیف..
إننا نجدد مطالبتنا کمعارضة بکافة حقوقنا المشروعة وبالطرق المدنیة وندعو أبناء الشعب الأبی کافة للالتفاف حول قیادته فی کل التحرکات القادمة ولیعلم شعبنا العزیز انه بصبره وثباته وتحمله وأخلاقه وإیمانه بحقه وبمساندة کل أحرار العالم سیحقق بإذن الله کل مما یصبو إلیه، کما نؤکد أننا کمعارضة فی الخارج سنستمر فی دعم أبناء الشعب بکل الوسائل المتاحة والطرق المدنیة شاکرین کل من یقف إلى جانبنا، صامدون من أجل بحرین أفضل ومن أجل الحریة والکرامة.
شعبٌ هذا شأنه، حق له أن تفرح الشعوب لفرحه، وتحزن لحزنه، وتتألم لألمه، وأن تکون له فی الحق لا علیه، وأن تضمَ صوتها إلى صوته المطالب بحقوقه.

 

Send comment
Please type in your comments in English.
The comments that contain insults or libel to individuals, ethnicities, or contradictions with the laws of the country and religious teachings will not be disclosed